خطير: تكوين خلايا ارهابية نائمة في سجن المرناقية
أكد رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد اقبال رجب في تصريح لـ"حقائق أون لاين" يوم أمس الأربعاء 25 فيفري 2015 تواصل عمليات تسفير الشباب الى بؤر التوتر والمشاركة في القتال الجاري في سوريا، رغم اعلان الجهات الرسمية عن منع 10 آلاف تونسي من التوجه الى سوريا.
وأوضح محمد اقبال رجب أنّ آخر فوج تمكن من السفر الى سوريا كان بتاريخ 7 جانفي الماضي انطلاقا من صفاقس، مضيفا أنّ العناصر الجهادية المتواجدة في تونس انتهجت اسلوبا جديدا للسفر الى بؤر التوتر، حيث أضحت تسافر عن طريق المغرب والجزائر بدلا من ليييا، وانطلاقا من مطارات البلدين يتوجهون الى تركيا ثمّ الى سوريا بهندام مدني وليس سلفيا قصد التمويه وابعاد الشبهات عنهم.
كما أضاف محدثنا انّ العائدين من القتال في سوريا أغلبهم قيادات تدربوا وتلقوا تكوينا في مدينة درنة الليبية، لافتا الى أنّ البعض منهم وخاصة الموقوفين في سجن المرناقية تمكنوا من استقطاب مساجين الحق العام وتكوين خلايا نائمة بواسطتهم، انطلاقا من التواصل معهم في الزنازين من خلال تحسيس المساجين بالذنوب ومن ثمة دعوتهم الى الهداية، فترسيخ مفهوم "الجهاد" في نفوسهم عبر "الدمغجة".
وبيّن رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج، أنّ نعت المجموعات الجهادية لعناصر قوات الأمن بالطاغوت ومن ثمّ استهدافهم الجسدي هو المنطلق الأول لتغيير مفهوم الدولة المدنية ومنها طرح مفهوم "الخلافة"، لافتا الى أنّ الخطر الحقيقي يكمن في عنصرين اثنين: الأول في اتصال هؤلاء "الجهاديين" بالتونسيين الذين منعوا من السفر وهو ما يشكل "قنبلة موقوتة " يمكن أن تتحول الى جرائم وعمليات ارهابية، والثاني هو الفكر المتطرف الذي لازال يروج في المساجد، ذاكرا في ذلك كلا من وزير الشؤون الدينية الأسبق نورالدين الخادمي ومحاضراته في جامع الفتح، ورجل الدين مختار الجبالي وتحريضاته في جامع الوردية.
يشار الى أنّ هناك أكثر من 3000 تونسي يقاتلون في سوريا، وقد عاد من بينهم 500 عنصر حسب ما أعلنته وزارة الداخلية، سجن البعض منهم، وتمّت تصفية البعض الآخر في مواجهات مع قوات الأمن، وقد أجمع عدد من الخبراء على أنّ هذا العدد يشكل خطرا حقيقيا على أمن بلادنا واستقرارها، خاصة وأنّ هناك معطيات أمنية تؤكد أنّه وقع استقطاب عدد منهم وأصبحوا ينشطون ضمن الخلايا النائمة والمتأهبة، تنتظر التعليمات لتنفيذ مخططاتها.
osama abid alreda
اسامة عبد الرضا : من الجمهورية العراقية, اهتمامي وحبي لتدوين هو ما جعلني أستمر ليس فقط لتقديم المواضيع بل أيضا لمساعدة الأشخاص المبتدئين ، كما كنت سابقا إلا أني لم أجد من يساعدني ! مع ذلك كافحة وواضبة على ما أحبه من عمل لأصل إلى ما أريده ، ليس كمستقبل لكن كهدف حققته ,لدي إهتمامات اخرى منها الرياضة ، ألعاب الفيديو ، والتصميم بحد ذاته ومدونة ويب نايت تعبر عما أهواه .

: شروط التعليق يجب على التعليق أن يكون ضمن سياق التدوينة ■ يجب على التعليق أن يكون بلا روابط إشهارية ■